طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

جبق من طرابلس: سأرفع السقف المالي للمستشفى الحكومي

أكد وزير الصحة العامة جميل جبق من طرابلس في ختام جولته الشمالية، انه سيرفع السقف المالي لمستشفى طرابلس الحكومي في القبة «إلى نحو عشرة مليارات بدلا من سبعة مليارات، نظرا لجهوزية المستشفى والضائقة الاقتصادية التي يعاني منها معظم اللبنانيين والتي تسبب الضغط من المرضى على المستشفى».

وكان جبق قد وصل إلى مستشفى القبة الحكومي، نحو الساعة الواحدة بعد الظهر، وكان في استقباله النائب سمير الجسر، ممثل النائب جان عبيد ايلي عبيد، النائبة السابقة التي أبطلت نيابتها ديما جمالي، رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور فواز حلاب والمدير ناصر عدرة، ممثل محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا لقمان الكردي، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس أحمد قمرالدين، نقيب الأطباء في طرابلس والشمال الدكتور عمر عياش، أعضاء مجلس إدارة المستشفى والموظفون والممرضون وحشد من ابناء القبة ومخاتيرها.

استهلت الزيارة باجتماع تحدث فيه كل من حلاب وعدرة عن إمكانات المستشفى وتجهيزاته «وحاجته إلى رفع السقف المالي»، وسلم عدرة لجبق دراسة متكاملة عن التجهيزات المطلوبة ليتمكن المستشفى من القيام بواجباته على أكمل وجه.

وسلم أحد الموظفين طلبا للوزير باسم زملائه، شرح فيه، انهم ««يعانون في الحصول على مستحقاته المالية وان الاجحاف والظلم لحق بهم وبزملائهم في كل المستشفيات الحكومة»، مطالبا ب»ضرورة تصحيح الوضع بالسرعة اللازمة».

مؤتمر صحفي

وعلاجه بأحدث التقنيات، عقد مؤتمرا صحافيا، استهله بشكر أهل طرابلس على «حفاوة الاستقبال، ولا شك أن طرابلس عاصمة لبنان الثانية وليس غريبا عنها ذلك، وفيها اكبر كثافة سكانية في لبنان. اريد ان انوه بمجلس الإدارة في مستشفى طرابلس، وهم يستحقون التنويه والشكر على الانجازات التي قاموا بها، ونحن كوزارة صحة سنشد على ايديهم ونكمل طريق التنمية التي يشكرون عليها، لكي يصل المستشفى إلى أعلى المستويات المطلوبة في لبنان والعالم».

وعن السقف المالي وضرورة رفعه، أجاب جبق: «ان شاء الله سأرفع السقف المالي، ورأيي ان اهل الشمال يستأهلون سقفا ماليا أكثر من السقف الموجود حاليا».

وردا على سؤال حول قدرة موازنة وزارة الصحة على تغطية هذه الزيادات في السقف المالي، قال: «اعتقد اذا اوقفنا الهدر في وزارة المالية يمكننا رفع السقوف المالية عدة مرات والمشكلة بالموضوع». وردا على سؤال عن وضع مستشفى طرابلس، قال: «وجدته نموذجيا، ينقصه بعض الإمكانات والمعدات وإن شاء الله سنحققها له، وسيصل إلى أعلى نموذجية في سلم المستشفيات».

وعن طرد أطباء الطوارئ الذين لم يستقبلوا المرضى في حالات طارئة، قال: «من اول يوم دخلت فيه الوزارة اتخذت قرارا مهما، اي مريض في حالة طوارئ والمستشفى لم تستقبله، سأفسخ عقد هذا المستشفى، وانا مستعد ان اغطي اية حالة طارئة، ولا أقبل ان يأتي اي مريض لديه ذبحة قلبية او طفل يعاني ويقال له: ما عنا محل فل لمستشفى آخر. هذا الأمر بالنسبة لنا كلنا كحكومة متحدة، حكومة وحدة وطنية، لن نقبل أن يحصل، وإن حصل لن يمر من دون عقاب».

وعن المستشفيات التي لا يمكنها استقبال مرضى في حالات معينة لعدم وجود تقنيات العلاج المناسب لديها، قال: «هذه مشكلة وقد وجدنا لها الحل المناسب، هناك رقم بالوزارة هو 1214، وعمل الطبيب الموجود على هذا الخط أن يؤمن المستشفى المناسب للمرض المطلوب علاجه بحسب وضع المريض وعمره، وفي حال لم يتم تأمين البديل يبقى المريض في طوارئ المستشفى الأول ويعالج، وهذا قرار اتخذ، لأنه حتى على الطريق وفي سيارات الإسعاف يمكن معالجة المريض وإجراء الإسعافات الاولية، لمدة ساعتين او ثلاثة، ليس هناك شيء في الطب بدون علاج وعادة الصور والفحوصات وغيرها لتحديد حالة المريض تحتاج ساعتين او اكثر».

وعن مدى الزيادة في رفع السقف المالي لمستشفى طرابلس، قال: «لن اتحدث عن السقف المالي، اتفقت مع رئيس مجلس إدارة المستشفى الدكتور حلاب والمدير عدرة على سقف مالي ان شاء الله يتم تبليغهما به في وقت قريب، يكونان من خلاله على ارتياح تام، ونحن أيضا، واي حالة وفاة على أبواب المستشفيات بسبب تقاعص المستشفى سألغي العقد مع هذا المستشفى نهائيا بدون تدخلات سياسية لان حق المواطن اللبناني ان يعيش حياة كريمة وليس اهانته على أبواب المستشفيات».

وعن أهل طرابلس، قال: «هم أهلنا، ولا يوجد لبناني بعيدا عن لبناني لآخر، هذا لبنان في النهاية، كلنا لا نتجاوز الأربعة ملايين نسمة، وما نسمعه عن تفرقة ليس موجودا الا في الإعلام من مغرضين، ونحن كلبنانيين شعب واحد، والمرض في لبنان لا يعرف حزبا او منطقة او طائفة، والمرض إن وقع سيصيبنا كلنا، وإن شاء الله وزارة الصحة بهمتكم هي بخير والمستشفيات الحكومية هي شغلي الشاغل، وسأكمل جولتي في الفترة المقبلة على المستشفيات الحكومية في بقية المناطق، وما قلته الآن سأقوله في الجنوب والهرمل، وخطتنا هي تعافي المستشفيات الحكومية لنصل فيها إلى المثالية، ربما لن نتمكن من الوصول اليها مئة في المئة، لكن لو حققنا 60 او 79 في المئة نكون قد حققنا انجازا، وبعد ان تتم تلبية متطلبات المستشفيات الحكومية وتجهيزها سأقوم مع فريق من مفتشي وزارة الصحة بالكشف على المعدات والتجهيزات التي قدمت».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.