السلامة… والأمانة!!
بقلم: ليلى سلهب…
كل صباح له عنوانه! وكل عنوان له نكهته!
وكل نكهة لها متذوقها! وكل متذوق له سياسته!
وكل سياسي له هدفه! وكل هدف له سلاحه!
وكل سلاح له قناصه! وكل قناص له مهمته!
وكل مهمة لها منفذها! وكل منفذ له عمولته!
وتبقى السلامة الحياتية والأمنية والغذائية أمانة في رقاب من نصبوا أنفسهم منذ سنين أولياء على الوطن لبنان أرضاً وشعباً ومؤسسات!
يا حاملي لواء الصحة والسلامة عن أي سلامة تتكلمون؟
وصباح هذا اليوم المشرق (7 كانون الأول) استيقظ الشعب اللبناني على شعار أطلقه الوزراء المختصون «الصحة والسلامة العامة»!
ينبهون المواطن على أهمية الغذاء النظيف والسليم عملاً بالقول: «العقل السليم في الجسم السليم» ونحن بدورنا نقول لهم: الحمد لله على السلامة يا حاملي لواء الصحة والسلامة!
عن أي سلامة تتكلمون؟
والهواء…؟!
والهواء الذي نستنشقه صباحاً ومساء،
ملوث بالغازات السامة التي تتطاير من المصانع،
وبالروائح القاتلة التي تنبعث من النفايات المكشوفة الرأس المنتشرة في جميع المناطق والطرقات والأحياء اللبنانية دون حسيب أو رقيب! أي سلامة ونحن نعيش تحت ضغط المعزوفة الأبدية: «المصلحة»!
العيب ليس فيكم
العيب ليس فيكم بل في الذين حتى يومنا هذا لم يستوعبوا ان الوطن يئن من الشواذ والتعديات ويعن من السرقات والصفقات المشبوهة التي يقولون أنها تقع في عز النهار دون حسيب أو رقيب!
لم يتبقَ لنا إلاّ الصلاة
من هنا ليس لنا إلاّ ان نصلي ونطلب من رب العالمين ان يحاسب كل مفترٍ وكل من سولت له نفسه ان يغتصب السلامة العامة وأن يخون الأمانة» أمانة الوطن وسلامة المواطن»!
أتمنى ان تصل هذه الكلمات إلى مسامع من لم تزل لهم عين تقرأ وأذن تسمع وضمير يحاسب!
وما الحساب إلاّ عند الله!
* رئيسة «تجمع سيدات الأعمال اللبنانيات»