«جريدة التمدن» كتبت:«أهل السلطة في الكوما» تساؤل محق وشعب مسحوق
أجل انها في غيبوبة تامة ونومة أهل الكهف عن أوجاع الشعب وحقوقه المغتصبة.
ومن أكاذيب مسؤولين قولهم «الشعب اللبناني في تمام العافية اقتصادياً وأمنياً وغذائياً وبيئياً وحياتياً وصحياً… لذا عليه دفع الضرائب للدولة» (!!!).
هذا ما يكذبون به أما الحقيقة فما نعيشه جميعاً من اقتصاد منهار وأمن اجتماعي وغذائي وصحي مفقود.
حتى أبسط… أبسط مستلزمات الحياة الإنسانية فلا وجود لها، ومع هذا بلا حياء ولا خجل يجرؤ السلطويون على فرض الضرائب على الفقراء والمساكين وأصحاب الدخل المحدود!!!
فهل من المعقول ان يتقاضى موظف ثمانماية ألف ليرة، فيدفع نصفها للكهرباء والهاتف والنصف المتبقيلتعليم الأولاد وغذائهم وكسائهم هذا إذا نجوا من المرض الذي لا يرحم.
فأين الضمان الصحي وضمان الشيخوخة الذي نسمع عنه ولم ير النور حتى الآن؟
وهل بقي عندهم من ضمير يحاسبهم على الاهمال وعدم الرعاية للشعب، ولم يبادلوه الإحسان بالإحسان وقول الله تعالى:
}هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ{.
مسيرة أكثر السياسيين الحاكمين والمتحكمين اللؤم والأُذن الصمّاء عن سماع شكاوى الشعب وأنَّات الضعفاء والمساكين والجَوْعَى والفقراء والمرضى، ولا يبصرون أوجاعهم وقد صُفدت أيديهم عن كل خير إلاّ إذا كان في مصلحتهم، فالأنانية وحب الذات أعمتهم عن كل فضل وفضيلة وجعلتهم أشحهة بالخدمات العامة وإرجاع الحقوق لأصحابها، الأمر الذي جعل فجوة وعدم ثقة بهم من كل مواطن،
ومع هذه الظاهرة الغريبة العجيبة يتشدقون بلا حياء ولا خجل بمحاربة الفساد وأكثرهم رأسه وأساسه وصانعوه ومُرَوِّجوه وحُماته على كل الصعد وفي مختلف المجالات، وقد أعادوا إلى الساحة اللبنانية أسطورة «علي بابا والأربعين حرامي» يعلمون ذلك ولكن «على من تقرأ مزاميرك يا داوود»، }وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ{.
}هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ{،
لا ضمير يردعهم ولا قانون يمنعهم ولا إنسانيات توبخهم!!!
واللبناني يعرف من هُمُ ولمن همُ وكيف توّزع عليهم الأدوار.
لقد أصبح لبنان ساحة «قانون الغابات»: الحياة للأقوى، وقد استأسد الباطل وأنزوى الحق وانقلبت المفاهيم رأساً على عقب، والحق ضاع، ومن ذا يستعيد لنا حقاً تسرب في أحشاء حيتان!؟
وهل يُرتجى خير من فاسد؟ فالشهد لا لا يُجنى من الحَنْظَلِ،
وصدق من قال:
«إن عيناً لا ترى السياسة مكراً ونفاقاً لَمِقْلَة رمداء».
فإلى هؤلاء الساسة الظلمة البغاة الطغاة إرحلوا فلا أنتم صالحون لتحمّل المسؤولية وبرحيلكم قد تُرفع الغمة عن الأمة ليستلم أمرها رجال غيارى على الوطن والمواطن.
من أجل هذه الحقائق التي لا ريب فيها قالت «جريدة التمدن» الغراء وبالفم الملآن: «السلطة في الكوما».
ذكرت ذلك في عددها المؤرخ في 20/11/2019 وعلى صفحتها الأولى وبالخط العريض.
فلبنان المنهار على كل الصعد يحتضر ولا بارقة أمل بصحوته وان تشدقوا بها كذباً وزوراً وبهتاناً ومكراً وخداعاً.
وشعب لبنان الأبي وبكل عنوان هو المرتجى لانقاذه من الهوة السحيقة التي أوصله إليها الطغاة.