طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

من أجل سياحة أفضل في طرابلس

بقلم: علي عزت الخواجة…

من سنوات بعيدة أعمل دليلاً سياحياً متطوعاً، معتمداً على خبرة طويلة في العديد من دول العالم واتقاني للعديد من اللغات، وأبذل ما بوسعي لإظهار الوجه الحقيقي لطرابلس ذات التاريخ العريق ولأهلها الطيبين الذين يُتقنون حسن إستقبال الضيف.

ما أقوله كان مقدمة لتبيان ما حصل معي يوم الأحد 19 تشرين الثاني، حيث إلتقيت 12 سائحاً من فرنسا والمانيا وبلجيكا ومن لبنان أيضاً (شباب وشابات)، وذلك عند مدخل «الجامع المنصوري الكبير»، وتحديداً قبل أذان صلاة الظهر بعشر دقائق. ألبستُ الشابات الملابس الملائمة لزيارة الجامع، ودخلنا سوياً حيث شاهدوا بعض المصلين يتوضأون حول البركة الجميلة في صحن الجامع، وقد لفتهم الأمر فسألوني، فأوضحت لهم ما يفعلون وأن الدين الإسلامي يحض على النظافة والطهارة، فعبروا عن سعادتهم لما رأوا.

وطلبوا مني التقاط صور لهم مع المتوضئين، ولأنني لا أجيد استخدام الكاميرات والهواتف الحديثة قلبتها بين يدي بأسلوب مسرحي، فأخذت الشابات يضحكن بصوت عالٍ، فما كان من أحد الموظفين في الجامع إلاّ ان زجرهن بأسلوب مهين، متوعداً بطرد السياح بحجة إزعاج المصلين.

ما فعله ذلك الشخص أزعج الضيوف، فقمت بتطييب خاطرهم، وعندما عرفوا انه موظف عبروا عن صدمتهم من سلوكه غير اللائق.

هذه الحادثة وسواها من مئات الحوادث تدفعني للقول: سوف أبقى جاهداً لأجل طرابلس ومن أجل سياحة أفضل في هذه المدينة التي تستحق من يُظهر وجهها الحقيقي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.