طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

إحذرهم يا سعد فهم العدو.. ليكون «لبنان أولاً» لا للدويلة ولا للسلاح غير سلاح الشرعية

بقلم: الشيخ غالب سنجقدار…

سؤال على كل شفة ولسان، وأمل لكل مواطن حر في لبنان للمحافظة على سيادته واستقلاله.

الطريق شائك وعر كثير المطبات، والنصر على أعداء لبنان مورده صعب يحتاج إلى كثير من الحكمة والحنكة السياسية لتحقيق الشعار الذي رفعه رئيس الحكومة سعد الحريري: «لبنان أولاً» وكرره  مراراً في المحافل الاجتماعية والسياسية وأمام المؤيدين الذين أتَوْا من المناطق اللبنانية إلى «بيت الوسط» لإعلان المبايعة على القيادة.

وبلا شك ولا ريب من أن أولئك الذين وصفهم بالوفاء، هم أيضاً يحتاجون إلى وفائك يا شيخ سعد، وهذا لا يكون إلاّ بثباتك على مبدئك الذي أنتهجته وصَرْخَتُكَ المُدويَّة التي أطلقتها: «لبنان أولاً».

من أجل هذا لا بد من اختيار بطانة صالحة تعاونك على تحقيق أمنيتك وتكون لك درءاً ودرعاً واقياً مما قد تتعرض له من مزالق السوء ومكر الأعداء المتربصين بك وبنا بالطبع.

كثُرُ أصحاب الوجوه المتلونة كالحرباء، ولعن الله ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه  آخر.

ذُكِرت في التنزيل الحكيم صفاتُهم منها:

– {يَقُولُونَ بِأَفْواهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ}.

فالحذر منهم واجب، {هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ}.

ومع الأسف الشديد إن كثيراً من الساسة وأصحاب المراكز الحساسة يغازلونهم ويتواطأون معهم لغايات نفعية وإنتفاعية متذرعين بذرائع أوهى من خيط العنكبوت وهم أفسد من الجراد وألأم من الذئب وأروغ من الثعلب.

لماذا هذه المقدمة الطويلة؟

بدأت بهذه المقدمة لا لأوهن العزائم ولكن لأذكر الحقائق للأحرار الذين يناهضون الباطل ليكونوا على بصيرة من أمرهم، وإيماننا لا ريب فيه بقول الله تعالى:

-{بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ}.

– {إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.

خسىء الذين قالوا إن الرئيس الحريري شهيد العائلة لا شهيد لبنان!

فلا تيأسن يا ابن الشهيد رفيق الحريري.

لقد نفى اللئام – كما تعلم – ان يكون شهيد لبنان وقالوا انه شهيد العائلة.

خسئوا انه شهيد الحق،

شهيد لبنان،

لك يا سعد من نضاله حافزاً على علو الهمة.

السلطة للدولة ولا سلاح إلاّ سلاحها

والاستمرار في النضال لتحقيق المبدأ الذي ارتضيته لنفسك ولسياستك.

وأن السيادة هي للدولة فقط وعلى كل الصعد:

في السلم والحرب،

في الحكم والاقتصاد،

والفكر،

والقرار،

ولا سلاح إلاّ سلاحها في عهدة جيشها الوطني المسؤول عن حماية الوطن من كل نازلة تستهدف السلم الأهلي والاستقرار.

فلبنان أولاً.

لا لحزب تحركه دولة طامعة

ليس مسموحاً ان يكون لبنان رهينة عند حزب تحركه دولة حب الاستعلاء عندها سجيَّة، والسيطرة على مقدرات الوطن العربي لانتزاع عروبته واستبدالها بالفارسية حلم خبيث لدى اصحاب النوايا الخبيثة.

ليس مسموحاً لدويلة في لبنان تناقض الدولة الشرعية حتى بلغ غرور السلاح لدى هذه الدويلة حد عدم إعترافها هي بالشرعية (!!!)  وتسطو على مؤسساتها ولا يُرد القول لديها؟!

تلك المسلمات إنما هي الطريق السوي لسيادة لبنان وحريته.

إن سعادة الوطن والمواطن بالتمسك بهذه الثوابت، واستئصال تلك الدويلة من جذورها.

آمال اللبنانيين متعلقة بك يا سعد فهم يلمحون الإخلاص والمروءة فيك ورِثتها كابراً عن كابر، ولا غروة فالولد سر أبيه.

رحم الله الرئيس الشهيد

رحم الله أباك كانت له الزعامة والقيادة والريادة بلا منازع وهذا ما أرعب أعداء لبنان فاغتالوه – ولمثله تبكي العيون وتدمع – فإلى جنة الخلد تزفه الملائكة:

«ظنوا بقتلك تنطفىء أنوارنا

ويعود عهد الظلم والخسران

ظنوا وبعض الظن إثمٌ يا لهم

من أشقياء عن الهدى عُميان

سيعود عصر النور رغم أنوفهم

ويخيب كل منافق خَوّان

وإلى مزبلة التاريخ اليد التي اغتالته ومن أرسلها وساندها ومَوَّلها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.