طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

وثيقة الطائف وثيقة وطنية لا تخضع لأية مناقشة ومطلوب تنفيذها بالكامل لبناء لبنان والمؤسسات

بقلم الشيخ غالب سنجقدار…

الوثيقة التي أوقفت الحرب في لبنان التي دامت خمس عشرة سنة.

– الوثيقة التي أعطت لكل طائفة لبنانية حقها لتكون الوحدة الوطنية حقيقة لا مرية فيها، وليكون السلم الأهلي مُخيَّماً على ربوع لبنان.

– الوثيقة التي أدخلت الفرحة إلى قلوب اللبنانيين وجمعتهم على كلمة سواء.

– ثُلة من اللبنانيين وضعوا بنودها بعد اجتماعات ظللتها الشفافية ومصلحة لبنان العليا.

مؤامرات وسهام لُؤم لإلغائها

– تلك الوثيقة تُحاك المؤامرات سراً وجهراً لإلغائها!!

سهام اللؤم، بكل ما في هذه الكلمة من معنى، تستهدفها.

– الذئاب السياسية تنهش بها وقد استأسد الباطل – هذه الأيام – وفي غفوة الحق الذي خفت صوته بل غاب عن المسرح اللبناني، الأمر الذي جعل مسيرة الباطل تنشط وتنطلق بسرعة وتأخذ بالنواصي والأقدام!!

لا ضمير يردع وينفذون ما تأمرهم به «الدولة»

لا ضمير يردع ولا قانون يمنع، بل التمرد على القانون والدستور والشرعية اللبنانية ونبذ التقاليد والأعراف هو السائد، في هذه المرحلة، عند هؤلاء الطغاة البغاة، الذين يحاولون عقد مجلس تأسيسي لوضع أسس جديدة لدولة لبنان كما تُملي عليهم «الدولة» التي ينفذون أوامرها؟؟! وبالطبع لن ينجحوا لأن نجاحهم يعني إلغاء الكيان اللبناني ودستوره وقوانينه ووثيقة الطائف، وهكذا يأتمرون لذبح لبنان بسكين مصالحهم وأهوائهم بلا استحياء من الشعب اللبناني والتاريخ.

أحذروا هؤلاء الأبالسة

ألا فليحذر الساسة الأوفياء للبنان الذين يفخرون بإنتمائهم إليه من هؤلاء الأبالسة الذين يحملون الفؤوس لهدم الكيان اللبناني على رؤوس أبنائه، هُم العدو فإحذروهم أيها اللبنانيون الغيارى {قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُون}.

ان لبنان مُعترف بحدوده دولياً ليبقى حراً كريماً عزيزاً دولة لها كيانها واستقلالها، اللبنانيون الأصلاء لا يبغون عنها بديلاً والذين يفدونها بالمهج والأرواح ولا يرضون بالذلة والمهانة وخصمهم هؤلاء الذين لا يرقبون بلبنان إلاّ ولا ذمة.

ولن يسكتوا عن هؤلاء اللصوص الذين يريدون سرقة وطنهم.

إن هذا الأخطبوط الذي مدّ أذرعه إلى كثير من المؤسسات الشرعية وسيطر عليها يأكل خيراتها بلا منازع!!

الأكيد في لبنان رجال سيقفون في وجه خبثهم

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل اقفر لبنان من الغيارى يتركون هؤلاء الخبثاء يعيثون في الوطن فساداً وإفساداً؟؟

– أين دهاقنة السياسة؟

– أين أصحاب الحصانة؟

– أين أصحاب الشهامة؟

– أين أصحاب الضمير والوجدان والنخوة؟؟

– ليقفوا صفاً واحداً أمام هذا الزحف السرطاني وأهله الذي سيدمر لبنان إذا استمر بلا مقاومة.

إن وثيقة الطائف التي تُشكل مخرزاً في عيون أعداء لبنان كلنا قرأها بنداً بنداً وفقرة فقرة فهل وُجدت عبارة غير واضحة أو جُملة لها تفسيرات عدة؟؟

– فالوثيقة ظاهرة جلية واضحة معالمها وضوح الشمس في رابعة النهار.

الفقرة «ج»

الفقرة «ج» من المبادىء العامة حرفيتها: «تقوم الجمهورية اللبنانية على العدالة الاجتماعية والمساواة في الحقوق والواجبات بين جميع المواطنين دون تمايز أو تفضيل».

أليست واضحة؟

– فهل يحتاج هذا النص إلى تفسير؟؟

– وهل لهذه الفقرة آثار على أرض الواقع؟؟

نصوص لم تزل حبراً على ورق!

– ونصت الوثيقة على إلغاء الطائفية السياسية واعتماد المركزية الإدارية وإلغاء قاعدة التمثيل الطائفي واعتماد الكفاءة.

وكما نرى ان بنودها وفقراتها مهمة جداً ولكن مع الأسف لم تزل حبراً على ورق!

– لماذا؟

– في فمي ماء.

حل الميليشيات والسلاح للدولة

– ولعل أهم ما في الوثيقة تحت عنوان: «بسط سيادة الدولة اللبنانية على كامل الأراضي اللبنانية» ما حرفيته: «الإعلان عن حلّ جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية وتسليم أسلحتها للدولة اللبنانية».

كلمة وتساؤل

والكلمة التي لا بد منها:

إن أعداء لبنان لا يمكن ان يوافقوا على هذا كله لأن فيه:

الوحدة الوطنية وهم أعداؤها،

السلم الأهلي وهم يكيدون له،

العيش المشترك وهم لا يريدون وفاقاً ولا اتفاقاً. فالمسرحيات الفلكلورية التي يمثلونها على المسرح اللبناني تحتاج إلى وقفة عز من الغيارى على ديمومة لبنان، هذه أمنية كل لبناني فهل تتحقق؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.