طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

إصدارات في طرابلس: المفتي الشيخ مالك الشعار رجل الاعتدال والحوار

الأطفائي

د. سابا قيصر زريق
تكشفت نزعة سماحة مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك عبد الكريم الشعار. الحوارية من خلال ممارسته لوسطية مميزة في أحلك الظروف التي عانت منها فيحاؤنا، وجهر بشجاعة لا تجارى بنبذه للمذهبية والطائفية البغيضتين وتفوق على نفسه عندما تنكر للتكفير والمكفرين.
صدق قول القائل انه كان إطفائياً في تعاطيه مع الأزمة. فهو لم يتوانَ يوماً عن صبّ الماء على النار التي اتّقد جمرها في مدينتنا، بينما كان آخرون يتلهون بصبّ الزيت عليها. تابع وواكب وسهر وعمل للمصالحة. وكثف تواصله مع اصحاب القرار، الرسميين وغير الرسميين، لقطع دابر الفتنة العمياء.
ونبذ المذهبية البغيضة، هو المتمسك بوحدة الصف الوطني والاسلامي، المجيش لطاقاته لتحقيق التفاهم وترسيخ الاخاء لصون الوطن، محذراً ان يكون ايٌ منا «معول هدم» لذلك الصف الاسلامي والوطني. فالسني بنظره كما الشيعي متساويان في اسلامهم. وهو يرى ان مساحة الاتفاق بين المسلمين اوسع اضعافاً مضاعفة من مساحة الاختلاف. وهو، إن أقر واعترف بأن المقاومة حق مشروع وان الدفاع عن النفس واجب مقدس، حرم استعمال السلاح إلا اذا كان موجهاً ضد العدو.
وكما ينبذ سماحته المذهبية، فهو كذلك يمقت الطائفية. فبنظره الثاقب اسلامياً، يرى ان مبادئ الاسلام والمسيحية وجدت لتخدم الانسان والاوطان.
فالدين الاسلامي يحرّم الاعتداء على اي انسان، إلى أي ملة انتمى. وذكر أن مهمة رجال الدين هي تحقيق الأمن والسلم الاهلي ورفع الحواجز الوهمية بين أبناء الشرائع السماوية. وفي قراءة لواقع الحال في لبنان، صّرح بأن احداً لا يستطيع ان يتعاطى مع مواطنيه بمنطق الالغاء. وما تمسّكه باتفاق الطائف ووجوب المحافظة عليه إلا للتأكيد على مدى تمسكه بالمعادلة اللبنانية الفريدة.
وكان تنكّره لظاهرة التكفير نتيجة حتمية لاعتداله. فهو يرفض تكفير الغير، مهما كان السبب الكامن وراء ذلك.
رئيس الهيئة الادارية
لـ «مؤسسة شاعر الفيحاء سابا زريق الثقافية»

الفقه والبلاغة واللياقة

أ. عبدالقادر الأسمر
هنيئاً لمدينتنا الفيحاء مفتي طرابلس والشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار… فهو أحد الشخصيات الفريدة التي مرَّت على بلدنا الحبيب لتعطي لمقام دار الفتوى دوراً رائداً في قيادة شؤون المسلمين يتسم بالحكمة والخير والعقلانية والعطاء… وقد لمس جمع اللبنانيين من سماحته الحس الوطني الأصيل الممزوج بالفقه الديني العميق والمتّسم بأعلى درجات البلاغة واللياقة الاجتماعية إضافة إلى الأخلاق الحميدة والدبلوماسية الحكيمة وبُعد النظر وتقبل الآخر.
ولم يكن هناك بد من اختيار نماذج من المواقف والمقابلات والمحاضرات التي يحفل بها سماحته وقد جمعت في أثناء عملي مستشاراً إعلامياً لسماحته كماً هائلاً منها إخترت منها العناوين المميزة والتي تنفرد بها بعيداً عن التكرار.
وقد خيرت في أثناء إعدادي لهذه الدراسة وعرض مواقف سماحته بين أن انشرها تباعاً حسب توقيت صدورها وإما ان أقسمها إلى أبواب وأقسام في وحدة موضوع ليسهل على المتابعين لهذا الملف تكوين رؤية واضحة عن نشاطات سماحته ومواقفه. وفضلت الرأي الثاني آملاً من الدارسين إعداد رسالة جامعة عن هذا الرجل الفذ.
ولقد قسمت الكتاب إلى إثني عشر قسماً وهي:
1 – فعاليات إنتخاب المفتي الشعار
2 – حفلات تكريمه
3 – شؤون دينية
4 – كلمات مضيئة
5 – الأوضاع في طرابلس
6 – شؤون لبنانية
7 – قضايا عربية
8 – الانفتاح على المذاهب والطوائف
9 – إستقبالات المفتي
10 – ندوات ومحاضرات
11 – مناسبات إجتماعية مختلفة
12 – مقابلات تلفزيونية وإذاعية

السيرة الذاتية

الاسم: مالك عبدالكريم الشعار.
تاريخ الميلاد: التاسع من شهر ذي القعدة سنة 1367 للهجرة.
الموافق له 12/9/1948م في طرابلس الشام.
الحالة الإجتماعية: متأهل، وله من الأولاد: الدكتور أنس، والسيدة بشرى، والآنسة هند، والمهندس عبدالرحمن.
المؤهلات العلمية
– عام 1987م، الشهادة العالمية (الدكتوراه) من جامعة الأزهر الشريف في القاهرة، كلية أصول الدين، قسم التفسير وعلوم القرآن.
– عام 1975م، شهادة الماجستير من جامعة الأزهر الشريف، كلية أصول الدين، قسم التفسير وعلوم القرآن.
– عام 1972م، الإجازة (الليسانس) من الجامعة الإسلامية: تخصص القضاء من كلية الشريعة، وتخصص التدريس من كلية أصول الدين.
– عام 1968م، الثانوية الشرعية من القسم الشرعي التابع لدار التربية والتعليم الإسلامية في طرابلس.
الأعمال والوظائف التي شغلها
  • إمام منفرد في مسجد أرغون شاه في طرابلس من سنة 1972 إلى سنة 1979م.
  • مدرِّس للعلوم الشرعية في القسم الشرعي التابع لدار التربية والتعليم الإسلامية في طرابلس من سنة 1973 إلى سنة 1979م.
  • مدرِّس لمادة التربية الإسلامية في القسم الثانوي المدني التابع لدار التربية والتعليم الإسلامية من سنة 1975 إلى سنة 1979م.
في الإمارات العربية المتحدة
  • في عام 1979 انتقل سماحته إلى الإمارات العربية المتحدة، وشغل فيها الوظائف الآتية:
  • واعظ أول في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف من 22/4/1979 إلى 6/9/1989م.
  • متعاقد مع جامعة الإمارات العربية المتحدة لتدريس المواد التالية: الفكر الإسلامي، أصول الفقه، علوم القرآن، أصول الحديث ومصطلحه، وذلك من سنة 1980 إلى 1989م.
  • مدرس متعاقد مع كلية عجمان للعلوم والتكنولوجيا، بدولة الإمارات العربية المتحدة – إمارة عجمان – وذلك من سنة 1985 إلى سنة 1990م.
  • مدرِّس متفرِّغ في جامعة الإمارات العربية المتحدة، الإنتساب الموجَّه، فرع الجامعة في دبي، من سنة 1989 إلى سنة 1992م، حيث درَّس المواد الآتية: أصول فقه، علوم القرآن، تفسير آيات الأحكام.
في بلده طرابلس – لبنان
ثم عاد إلى بلده طرابلس لبنان سنة 1991م حيث تولى فيها منصب القضاء الشرعي ثم رئيساً إدارياً للمحكمة الشرعية في طرابلس حيث أمضى في القضاء ستة عشر عاماً حتى انتخابه مفتياً لطرابلس والشمال في 27/1/ 2008م.
المشاركات العلمية
  • شارك في العديد من المؤتمرات الدولية، كما مثل دولة الإمارات العربية المتحدة في العديد من المحافل الدولية:
  • ففي الفترة الممتدة من سنة 1979 إلى سنة 1989 وهي الفترة التي كان فيها موظفاً في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف بدرجة واعظ أول على مستوى الدولة، كلفته الوزارة لتمثيلها في الكثير من الندوات والمؤتمرات والمسابقات العالمية، منها:
  • المشاركة في المسابقة الدولية لتلاوة وحفظ القرآن الكريم في كوالالمبور – ماليزيا، طيلة ست سنوات متتالية، كان فيها عضواً في هيئة التحكيم.
  • المشاركة في مؤتمر (مسلم ليك) في الهند لأربع سنوات متوالية.
  • المشاركة في مؤتمر التنمية والزكاة في دولة الكويت.
  • المشاركة في مؤتمر إعداد الدعاة والوعاظ والأئمة لمسؤولي المراكز الإسلامية في أوروبا وتأهيلهم، وقد انعقد في إيطاليا بدعوة من الندوة العالمية للشباب الإسلامي ورابطة العالم الإسلامي.
  • المشاركة في مؤتمرات الطلبة المسلمين التي كانت تُعقد في أمريكا خاصة وفي أوروبا عامة، حيث ألقى فيها عدة محاضرات، فيما قارب أحد عشر مؤتمراً، حاضر فيها بالمواضيع الآتية: علوم القرآن، السيرة النبوية، أصول الفقه، القواعد الشرعية.
في أوروبا
وقد عُقدت هذه المؤتمرات في: بريطانيا (مدينة ليدز)، وفي جنوب فرنسا (جراس وبيرول) وفي ألمانيا (آخن، ميونخ، فرانكفورت، هامبورغ، برلين الغربية)، وفي النمسا (فيينا)، واليونان (أثينا).
داخل دولة الإمارات
أما داخل دولة الإمارات فقد شارك في العديد من الأنشطة العلمية والثقافية، منها:
  • المشاركة بالموسم الثقافي بأبو ظبي حيث قدَّم سماحته ثلاثة أبحاث بعنوان: (نظام الحكم الإسلامي).
  • المشاركة بمؤتمر الزكاة والإقتصاد الإسلامي الذي كان يُعقد في إمارة أبو ظبي.
  • المشاركة بمؤتمرات البنوك الإسلامية بدبي، التي كانت تُعقد بدعوة من بنك دبي الإسلامي.
  • هذا بالإضافة إلى العديد من المحاضرات العامة في مؤتمرات داخلية في المواضيع الآتية:
  • حقوق الإنسان في الإسلام.
  • حقوق الطفل في الإسلام.
  • حقوق المرأة في الإسلام.
  • حقوق العمال في الإسلام.
  • مؤتمر القرآن الكريم.
في لبنان
وبعد عودته إلى لبنان سنة 1991م تولى الخطابة في المسجد المنصوري الكبير، أكبر مسجد في طرابلس الشام، كما كانت له نشاطات علمية لافتة، ومشاركات في العديد من المؤتمرات والندوات العلمية، منها:
  • المشاركة ببحث في مؤتمر نقابة الأطباء في لبنان الذي عُقد في فندق كواليتي إن تحت عنوان: زراعة الأعضاء وموقف الإسلام.
  • المشاركة ببحث عن (الردة) في مؤتمر الحقوقيين المسلمين المنعقد في فندق الكواليتي إن في طرابلس تحت عنوان: (الحريات العامة وحرية الرأي وموقف الإسلام منها).
  • بحث عن العيوب الصحية وأثرها في عقد الزواج، قدم إلى مؤتمر الأطباء في لبنان الذي عقد في الرابطة الثقافية طرابلس.
  • بحث مفصَّل عن سماحة الإسلام قُدِّم في مؤتمر للحوار الإسلامي المسيحي.
  • بحث (المرأة بين حضارتين)، وهو بحث طويل مفصَّل تناول قضية المرأة قبل الإسلام وبعده، وعالج مجموعة من الإشكاليات التي يدّعي البعض أنها تقدح في مكانة المرأة في الإسلام.
  • بحث مفصَّل عن القضية الفلسطينية.
  • محاضرة بعنوان: (فلسطين: الدرة المغتصبة) ألقيت في الموسم الثقافي لجمعية المقاصد الإسلامية في لبنان، بيروت.
  • بحث عن العلم: آفاته، ومضامينه، قُدم في جمعية مكارم الأخلاق الإسلامية، طرابلس.
  • محاضرة عن الدعوة إلى الله: قواعد وأصول.
  • بحث في أسباب اختلاف الفقهاء.
  • بحث بعنوان: المسلمون في لبنان سياسياً واجتماعياً ودينياً.
  • محاضرة في رفع الحرج في الشريعة الإسلامية، قدِّم في مسرح الإيمان في طرابلس.
  • موقف الإسلام من الآخر، بحث قُدِّم في مؤتمر محلي عُقد في قصر نوفل البلدي في طرابلس، تناول كل ما له علاقة بالتعامل مع غير المسلمين، وحتى مع المسلمين المخالفين.
  • مجموعة مقالات في مناسبات دينية مختلفة نُشرت في الجرائد اللبنانية: اللواء، التمدن، البيان، الرقيب، الأديب.
  • كما أجريت معه مجموعة من اللقاءات التلفزيونية المحلية تناولت مواضيع تمس المجتمع اللبناني بخاصة والعربي بعامة.

طُبع كتاب «المفتي الشيخ مالك الشعار رجل الإعتدال والحوار»

في «دار البلاد للطباعة والإعلام في الشمال»،

والتصميم قامت به شركة «Impress»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.