طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

يوم أسّسنا قيادة سياسية لطرابلس

الصورة في الأعلى: مسيرة تدافع عن «مزارعي التبغ في الجنوب المقاوم»...... الصورة في الأسفل: «المعارضة الطرابلسية» في زيارة لرئيس الجمهورية شارل الحلو في العام 1968 ويبدو من اليمين الى اليسار: فاروق المقدم، توفيق سلطان، عبدالمجيد الرافعي، محمود الواوي، مصطفى الصيداوي، عمر البيسار
الصورة في الأعلى: مسيرة تدافع عن «مزارعي التبغ في الجنوب المقاوم»…… الصورة في الأسفل: «المعارضة الطرابلسية» في زيارة لرئيس الجمهورية شارل الحلو في العام 1968 ويبدو من اليمين الى اليسار: فاروق المقدم، توفيق سلطان، عبدالمجيد الرافعي، محمود الواوي، مصطفى الصيداوي، عمر البيسار
توفيق سلطان
أكرم ما يُوصف به عبدالمجيد الرافعي على كثرة ألقابه ومزاياه، هو الطيب عبدالمجيد، فالطيبة في عبدالمجيد تسبق كل ألقابه ومزاياه برأيي.
عرفته منذ ستة عقود
عرفت الدكتور عبدالمجيد منذ ستة عقود يوم ترشح للإنتخابات النيابية، ثم توثقت علاقتي به في ثورة 1958 يوم كنت أزوره برفقة الشيخ أنور بكري في مقره بالأسواق الداخلية في «فندق سعدون»، ومن ثم في انتخابات 1960 يوم عملت الأجهزة على إسقاطه بتزوير فاضح كاد أن يُحدث ثورة في طرابلس.
ثم توثقت العلاقة العائلية يوم كان طبيب شقيقي المرحوم صفوح وعموم العائلة وكان قد حل مكان د.عدنان سلطان في «السرايا العتيقة».
نكسة 1967 وتشكيل قيادة سياسية لطرابلس
تبلورت العلاقة السياسية مع الدكتور عبدالمجيد أثناء نكسة 1967 يوم أسسنا قيادة سياسية لطرابلس عُرفت بـ «مؤتمر الأحزاب والشخصيات الوطنية».
وتضم: «حزب البعث العربي الاشتراكي» و«الحزب الشيوعي» و«حركة القوميين العرب» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» ومحمود طبو وتوفيق سلطان.
تابعت العلاقات السياسية والاجتماعية مع الفقيد الكبير والسيدة العزيزة ليلى وكانت لنا لقاءات هامة ومحطات نضالية مشهودة. ومن ثم كنت قريباً منه ومن المرحوم الدكتور عمر البيسار والمرحوم مصطفى الصيداوي في انتخابات 1968 إلى انتخابات 1972 يوم فاز بالانتخابات فنال أعلى الأصوات وحال دون إسقاطه الرئيس فرنجية.
الحركة الوطنية
بعد ذلك ترافقنا في «الحركة الوطنية» برئاسة الشهيد كمال جنبلاط فكان نائباً للرئيس ممثلاً «حزب البعث العربي الاشتراكي».
فُرضت الهجرة عليه وعليَّ
ترك الدكتور عبدالمجيد بلده وفُرضت عليه الهجرة كما فُرضت عليّ لتسع سنوات وعاد وعدت وكان جاري في بيروت كما كان جاري في طرابلس في «شارع الثقافة». رغم طول الغياب وبُعد المسافات والتباين بالسياسة لم يتغير حبي للفقيد الكبير وعائلته وتقديري لمزاياه وفضائله ونضاله.
وأنا أبكي الفقيد الكبير الرفيق والصديق أبكي مرحلة طويلة سقطت فيها أحلامنا ومثلنا، مرحلة تميزت بالعقائدية والقومية والوطنية بعيداً عن المذهبية والطائفية البغيضة، فكان يؤمن بالدولة المدنية وسيادة القانون.
الصورة المنشورة مع هذا الموضوع (في الأعلى)
لذلك وضعت صورة ذلك الزمان الجميل في صدر منزلي في طرابلس وهي تمثل «الحركة الوطنية» في مسيرة تدافع عن «مزارعي التبغ في الجنوب المقاوم».
يتصدر الصورة الشهيد كمال جنبلاط يحف به من اليمين د.عبد المجيد الرافعي، د.علي الخليل، جورج حاوي الشيخ محمد يعقوب، فريد جبران وفؤاد طحيني.
هذا لبنان الذي أحببناه، وهذا عبدالمجيد الرافعي ورفاقه، يدافعون عن المزارع في الجنوب، كما يدافعون عن عمال معمل غندور في الشويفات، والمزراع في عكار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.