الحكيم.. الطبيب
المحامي فؤاد شبقلو
تزاملنا مع الدكتور عبدالمجيد الرافعي ستين عاماً متواصلة منها مهمات نضالية على مساحة الوطن العربي ولقاءات ثقافية.
وفلسطين تحديداً كانت نقطة ارتكاز، فتقدم «الحيكم الطبيب» قبل جيلنا في الستينات وكان إسمه لمّاعاً في قدرته على التعبير وعلى المساجلة وفتح منزله وعيادته وخدم مرضاه وأصدقاءه بخدمات صحية وإنسانية تليق بالكرام من الناس وكان لمّاحاً قريباً، آنسته في ذلك السيدة ليلى هذه السيدة المثقفة الراقية التي نذرت نفسها لخدمة المعوزين وأصحاب الحاجات وكانت سيدة متقدمة في الصفوف ومشاركة في معظم النشاطات والإنسانية منها خصوصاً لخدمة الإنسان في لبنان والشمال وطرابلس تحديداً.
عاش مناضلاً منسجماً مع نفسه وتكيف مع طلائع الثورة العربية على أشكالها في الوطن العربي. خاض معركة الإنتخابات النيابية مرتين دون ان يسعفه الحظ لاسباب لا يجهلها أحد، فلم يتوقف عن مسيرته النضالية والإنسانية وأكدت طرابلس إرادتها وإنتخبته نائباً عنها سنة 1972 وبأرقام تجاوزت الجميع.
وبقي «الحكيم الطيب» مع وفي القواعد الشعبية متقدماً الصفوف مع شلة من الرفاق كالدكتور علي جابر والدكتور علي الخليل والمحامي جبران مجدلاني وحسان مولوي وعبدالوهاب شميطلي وسواهم من المناضلين الحقيقيين.
إلى روحك الرحمة
ولزوجتك الصبر والسلوان
ولعائلتك طول البال على فراقك
أيها الحبيب والمحب.