طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

لنقف بوجه تجار الطائفية والمذهبية فالوطن يستحق حمايته من أي منافق شرير مستغل

دموع التماسيح ذُرفت

وأصوات الباطل علّت

والوعود العرقوبية أُعطيت

والعنتريات في المواقف تبلورت

والأنانيات ظهرت

والشعارات المزيفة رُفعت

والتجارة بالطائفية والمذهبية نشطت.

تلك مسيرة الدجل التي اتخذتها قيادات «الأمر الواقع» نهجاً لسياستهم وسُلماً للوصول إلى مآربهم، الباطنية طبيعتهم والمكر ديدنهم.

همهم إرضاء سيدهم – ممولهم ومصالحهم وحصصهم في كل المجالات وحيث يمكن الاستغلال – خدمة لسيدهم -.

مثلهم مثل الذي يقتل القتيل ويذرف الدموع الكاذبة عليه ويشيعه ويمشي في جنازته متوعداً القاتل بالويل والثبور وعظائم الأمور.

هم القتلة ويدعون إلى البحث عن القاتل؟؟؟؟

وقصة ذلك ذكرت في القرآن الكريم وتفصيلها:

«أن رجلاً من أثرياء اليهود لا عقب له، وأولاد أخيه هم الورثة. وحيث أن جِبلَّة اليهود الغدر، استبطأ الشباب موت عمهم فقتلوه طمعاً في الثروة، ونشروا خبر مقتله، وأخذوا يبحثون عن القاتل!!!

أدوار هذه القصة تتجدد معه هؤلاء، يبحثون عن القتلة وعن  اللصوص والحرامية وهم بينهم ومنهم!!

يتذمرون من المافيات وهم حماتها، ويعترفون بالفساد في جميع مرافق الدولة وهم أهله ودهاقنته!!

أطماعهم لا تنتهي وشرورهم لا حدود لها.

في الواقع، نحن نعيش «الأيام السوداء» التي أخبر عنها الرسول صلى الله عليهم وسلم ان «يوماً سيأتي على الأمة يوم يزور أحدنا قبر صاحبه فيقول:

ليتني كنت مكانه».

أنت معذور يا شعبنا، ولكن شريعتنا الغراء شريعة صاحب حراء صلى الله عليه وسلم من تعاليمها ان اليأس محظور والقنوط ممنوع، الآيات الكريمة واضحة في ذلك لا تحتمل التأويل:

– «وَلا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّه إِنَّهُ لا يَيْأَس مِن رَّوْحِ اللَّه إِلا الْقَوْمُ الْكَافِرُون». «لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ».

– فإذا أخفقنا في إصلاح فلنكرر السعي إليه مثنى وثلاث ورباع ولا بد من النجاح إن عاجلاً أو آجلاً.

– مهمتنا البلاغ بلا ملل   – إنما عليك البلاغ كلنا في سفينة واحدة فإذا تركنا الطغاة يُحدثون الثقوب فيها فسنغرق جميعاً.

فلنقف مواقف عز ولنضرب بيد من حديد على تلك الفئة الضالة التي باعت الشعب واستهانت بكرامته ولو كلفنا ذلك أغلى ما نملك.

وإذا كانت النفوس كباراً تعبت في مرادها الأجساد فإلى أولي العزم من رجالات لبنان والعاملين في الحقل العام، وإلى المجتمع المدني بما يحوي من نقابات وأحزاب، عليكم العمل من اجل لبنان وإنقاذه من الهوة السحيقة التي أركسه فيها الطغاة؟ ولوضع حد في وجه كل من تسول له  نفسه اللعب بمقدرات الشعب وديمومة لبنان.

– لن يسكت الشعب عن حق له أبداً حتى ينال الذي يرضى ويختار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.