طرابلس لبنان - سياسية مستقلة

أنت في لبنان… ولكن لا تيأس.. حوار بين جار وجار: «والله مع الصابرين»


صباح الخير يا جار، أراك غير مرتاح في هذا النهار.
– صدقاً يا أبا الحسن لم أنم طوال الليل: ظلام، وبرغش، وروائح نفايات في كل مكان، وطقس حار، ونصف محتويات البراد رميناها في سلة المهملات أليس هذه أمور لا تطاق؟
– لماذا لا تستعين بالاشتراك يا جار؟
متى الفرج؟
– بصراحة يا أبا الحسن ليس لدي قدرة على دفع فاتورة الكهرباء مرتين.
الشعب يا أبا الحسن كله غير راضٍ عن هذه الحال، فمتى يأتي الفرج؟
وهل هناك أخبار تثلج القلوب؟
الله مع الصابرين
– يا جار تمسك بالصبر، والصبر مفتاح الفرج – إن الله مع الصابرين – وبشر الصابرين – لا بد من أن يكون هناك فرج قريب إن شاء الله.
مصادر الطاقة خمسة والوزارة تصرُّ على «الفيول»؟
– أطلعنا عن ما لديك يا أبا الحسن.
– يا جار إسمع ما سوف أقوله وبكل هدوء أعصاب:
يا جار، مصادر الكهرباء في أيامنا هذه هي خمسة (الفيول – النفايات – المياه – الشمس – الهواء). وزارة الطاقة والمياه بالرغم من أن بعضاً من إسمها مياه متمسكة بكل قوة بإستعمال الفيول كمصدر للطاقة الكهربائية! لماذا… أنا لا أعرف!
… أمّا أصحاب المولدات
يا جار: أصحاب المولدات أصبحوا تجاراً وأغنياءً كبار وهم يستعملون الفيول. ووزارة الكهرباء واقعة في المهوار، ليس فيها من يفكر أن يغير المسار، مع أن أرخص تكاليف إنتاج الكهرباء هي مصدر المياه … فلماذا الإصرار على الفيول والخسائر؟
قاديشا….؟
وهل تذكر يا جار «كهرباء قاديشا»؟
– من ينسى يا أبا الحسن «شركة كهرباء قاديشا» التي كانت تزودنا بالكهرباء 24/24 ساعة. الله يرحم أيام قاديشا وكهرباء قاديشا والقيمين على شؤون قاديشا الأموات منهم والأحياء.
النفايات
لنعود يا جار إلى موضوع النفايات:
منذ ما يقارب عشر سنوات ونحن نحاول معالجة موضوع النفايات ولمّا يجدوا الحل بعد. بالرغم من أن الموضوع – إن صدقت النوايا – من أهون ما يكون.
دول حولت النفايات إلى طاقة
– وهل تعلم يا جار بأن أعداداً كثيرة من الدول الكبرى أو الصغرى تعمل على تحويل النفايات إلى كهرباء.
– من هم هؤلاء الدول يا أبا الحسن.
عربية
بعض هذه الدول منها الدول العربية التالية: دبي – الأردن – البحرين – أبو ظبي وقطر.
غير عربية
ودول أخرى منها: تركيا – ألمانيا – السويد – الدنمارك – بلجيكا – هولندا – إسبانيا – فرنسا – اليابان –الولايات المتحدة الأميركية.
كل هذه الدول والمدن لديها كهرباء مصدرها نفايات. وما هو الذي يمنع لبنان من إستعمال النفايات للحصول على الكهرباء؟
– إسأل الحكام يا جار وكل من بيده القرار.
يا حكامنا
يا حكامنا الأعزاء الأذكياء، إضربوا عصفورين بحجر واحد، وخلصونا من النفايات بتحويلها إلى طاقة كهربائية وانقذونا من الظلم والظلام،
وعاش وطننا الحبيب لبنان، وعاش قادته أصحاب الرأي الرشيد والقرار المفيد.
الشعب يريد
يا سادة يا كرام: الشعب يريد شركات خاصة أو مختلطة تهتم بنعم الله سبحانه وتعالى: المياه والشمس والهواء، وتخرجنا من الظلم والظلام، ولا تسيء إلى البيئة، وتحافظ على نظافة الهواء وصحة الإنسان مهما إرتفعت الأثمان.
وزارة التخطيط
يا سادة يا كرام: أعيدوا إحياء وزارة التخطيط والتصميم، لتضع خططاً لمشاريع للتنمية والإعمار.
يا شعبنا العظيم
يا «شعب لبنان العظيم» حان الوقت لرفع شعارات الصدق والمحبة والإخلاص والتضحية لوطننا الحبيب لبنان ونترجمها أفعالاً قبل فوات الأوان – الوطن الغالي في خطر.
ويا حكام «شعب لبنان العظيم»
يا حكام،
يا سادة يا كرام،
كنتم تتغذون من حليب البقرة (لبنان) لقد جفّ الحليب وأصبحت البقرة بحاجة إلى غذاء ودواء وطبيب…!
فهل من مجيب؟،
وبلا شك السرعة بالإنقاذ تفيد فهل من منقذٍ عتيد؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.